للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلماء، خلافًا لما ذهب إليه أحمد وإسحاق بن راهويه (١)، لقوله -صلى اللَّه عليه وسلم- فيما روى الترمذي من حديث جابر مرفوعًا: "ليس على خائن ولا منتهب ولا مختلس قطع" وقال: حديث حسن صحيح (٢). وهذا نص.

(قال أبو داود: روى) عبد اللَّه (ابن وهب هذا الحديث عن يونس عن الزهري وقال فيه كما قال الليث: إن امرأة سرقت في عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في غزوة الفتح) فتح مكة.

(ورواه الليث، عن يونس، عن ابن شهاب بإسناده فقال: استعارت امرأة) وهي من بني عبد الأشهل أو من بني أسد. رواه ابن ماجه.

وفي رواية [أخرى لأبي داود: ] (٣) استعارت امرأة حليا على ألسنة أناس يعرفون ولا تعرف هي، فباعته، فأخذت، فأتي بها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأمر بقطع يدها. وهي التي شفع فيها أسامة بن زيد.

(وروى مسعود بن الأسود) بن حارثة بن نضلة القرشي العدوي، المعروف بابن العجماء الصحابي، أخو مطيع بن الأسود، وكانا من المهاجرين، شهد مسعود بيعة الرضوان، واستشهد يوم مؤتة، روت عنه بنته عائشة (٤).

(عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نحو هذا الخبر) و (قال) فيه (سرقت قطيفة) وهي كساء


(١) "مسائل الكوسج" (٢٤١٤).
(٢) "سنن الترمذي" (١٤٤٨).
(٣) انظر: "الاستيعاب" ٣/ ١٣٩٠، (٢٣٧٢)، "أسد الغابة" ٥/ ١٥١ (٤٨٧٣).
(٤) في النسخ الخطية بياض، ولعل المثبت مراد المصنف، إذ الرواية ستأتي في "السنن" قريبا برقم (٤٣٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>