للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن سماك بن حرب، عن حميد) بن حجير (ابن أخت صفوان) ما حدث عنه سوى سماك بن حرب (عن) خاله (صفوان بن أمية) بن خلف القرشي، قتل أبوه يوم بدر كافرًا، وأسلم هو بعد فتح مكة، وشهد اليرموك، استعار منه -صلى اللَّه عليه وسلم- سلاحًا فقال: طوعًا أو كرهًا؟ ووهب له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الغنائم فأكثر، حتى قال: أشهد ما طابت بهذا إلا نفسُ نبي، فأسلم (١)، قيل: إنه قنطر في الجاهلية، أي: صار له قنطار من الذهب (٢).

(قال: كنت نائمًا في المسجد على خميصة لي) هي (ثمن) بالرفع (ثلاثين درهمًا، فجاء رجل فاختلسها مني) أي: سرقها من تحت رأسي، وأنا نائم، فاستيقظت وصحت به (فأُخذ) بضم الهمزة، وكسر الخاء (الرجل، فأُتي به النبيُّ) بالرفع (-صلى اللَّه عليه وسلم- فأمر به ليقطع، قال: فأتيته، فقلت: أتقطعه) أي: تقطع يده (من أجل ثلاثين درهمًا؟ ! ) أي: من أجل سرقة ثلاثين درهمًا (أنا أبيعه) إياها (وأنسئه) بضم الهمزة أوله وسكون النون، وهمزة بعدها، أي: أُؤَخر (ثمنها) عليه إلى أجل، قال الجوهري: نسأت الشيء نسأً: أخرته، وكذا أنسأته، فعلت وأفعلت (٣) بمعنًى (٤).


(١) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" القسم المتمم (ص ٣٩٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٤/ ١٠٤ - ١٠٥.
(٢) انظر: "تاريخ دمشق" ٢٤/ ١١٩، وعزاه لأبي عبيدة.
(٣) في (ل)، (م): افتعلت، والمثبت هو الصواب كما في "الصحاح".
(٤) "الصحاح" ١/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>