للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بني قريظة، قال ابن عبد البر: لا أقف على اسم أبيه (١). رأى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وسمع منه.

(قال: كنت من سبي بني قريظة) وما لعطية غير هذا الحديث الواحد. (فكانوا ينظرون فمن أنبت الشعر) يعني: الخشن دون الضعيف الذي قد يوجد في الصغار. (قتل) رواية النسائي: فمن كان محتلمًا أو أنبتت عانته قُتل (٢).

قال الشافعي: حد البلوغ في أهل الشرك الذين يقتل بالغهم ويترك غير بالغهم أن ينبتوا الشعر، وذلك أنهم في الحال الذي يقتل بالغهم يتدافعون البلوغ لئلا يقتلوا، وغير شهود (٣) عليهم، فلو شهد عليهم أهل الشرك لم يكونوا ممن تجوز شهادتهم (٤).

(ومن لم ينبت) بضم أوله، يعني: ينبت الشعر الخشن (لم يقتل) وفي رواية: جعل في السبي. وللترمذي: خلي سبيله. وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم، وقال: على شرط الصحيح (٥).

وقد استدل بهذا الحديث مالك (٦) والشافعي (٧) وأحمد (٨) على أن


(١) "الاستيعاب" ٣/ ١٨١.
(٢) "المجتبى" ٦/ ١٥٥، "السنن الكبرى" ٣/ ٣٥٩.
(٣) في (م): شهودًا.
(٤) "الأم" ٥/ ٦٤٠.
(٥) "سنن الترمذي" (١٥٨٤)، "صحيح ابن حبان" ١١/ ١٠٣ (٤٧٨٠)، "المستدرك" ٢/ ١٢٣.
(٦) "المدونة" ٤/ ٥٤٧، وانظر: "التلقين" ٢/ ١٦٨، "الذخيرة" ٤/ ٢٣٠.
(٧) "الأم" ٥/ ٦٤٠.
(٨) انظر: "المغني" ٦/ ٥٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>