للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قال: نعم، قال: فأمر به فرجم) فيه أن للإمام أن يستنيب ويوكل في إقامة الحدود وفي التعزيرات (فأخرج به إلى الحرة) وهي كل أرض ذات حجارة سود، وفي الرواية، وهي رواية البخاري: أنه رجم بالمصلى (١)، وفي رواية لمسلم: في عرض الحرة (٢). أي: جانبها. (فلما رجم) فيه الاقتصار على الرجم دون الجلد، وهذا يبين المتقدمة الجامعة بينهما، تقدم في قوله: جلد مئة والرجم (فوجد مس الحجارة) وفي رواية في "الصحيح" وغيره: فلما أصابته الحجارة. أي: ووجد ألمها.

(فخرج يشتد) بتشديد الدال، أي: يعدو جريًا (فلقيه عبد اللَّه بن أنيس) بضم الهمزة وفتح النون مصغر، الجهني الأنصاري المدني، قال ابن الكلبي: كان مهاجريًّا، أنصاريًّا، عقبيًّا. وقال ابن إسحاق: هو من قضاعة. (وقد عجز) بفتح الجيم المشددة. (أصحابه) وفي رواية أبي سعيد الآتية: فاشتد واشتددنا خلفه. وفي رواية البزار: فلقيه رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (فنزع له) أي: رماه (بوضيف) (٣) بكسر الضاد المعجمة وهو الحق (بعير) أي: حقه، قال الجوهري: الوظيف (٤): مستدق الذراع والساق من الإبل (٥).

(فرماه فقتله) رواية البزار: فتلقاه بلحي جمل فضربه فقتله (٦).


(١) "صحيح البخاري" (٥٢٧٠).
(٢) "صحيح مسلم" (١٦٩٤).
(٣) في "السنن": بالظاء.
(٤) في (م): الوضيف.
(٥) "الصحاح" ٤/ ١٤٣٩.
(٦) "البحر الزخار" ١٠/ ١٩٦ (٤٢٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>