للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة يَتَقَمَّس) يتقمس بفتح التاء الفوقانية والقاف والميم المشددة أي: يغوص فيها وينغمس، والقاموس: معظم الماء، وقاموس (١) البحر: معظمه (فيها) فجزاه اللَّه تعالى على إرادته التطهير من ذنبه بالانغماس في أنهار الجنة اللاتي يتطهر بمثلهن في الدنيا من الحدث والخبث، وليذهب عنه ببرودة انغماسه في الماء زوال ما حصل له من حرارة الضرب بالحجارة وخروجه روحه.

[٤٤٣٠] (ثنا محمد بن المتوكل) بن عبد الرحمن (العسقلاني) مولى بني هاشم. قال ابن معين: ثقة (٢).

(والحسن بن علي قالا: ثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة) قيل: اسمه: عبد اللَّه بن عبد الرحمن (عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما أن رجلًا من أسلم جاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فاعترف بالزنا، فأعرض عنه حتى شهد على نفسه أربع شهادات) (أربعَ) منصوب على المصدر؛ لأن المصدر أضيف إليه (فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أبك جنون؟ قال: لا) سأله ليستثبت أمره.

(قال: أُحصنت؟ ) بضم الهمزة، وكسر الصاد على الأشهر، وهي قراءة الجمهور في قوله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ} (٣) (قال: نعم) سأله عن الإحصان؛ لأن اللَّه فرق في حكمه بين المحصن وغيره، فاحتيج إلى


(١) في (ل): قابوس.
(٢) "سؤالات ابن الجنيد" لابن معين (٥٥٤).
(٣) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر مضمومة الألف، وقرأ الكسائي وحمزة بفتح الهمزة، واختلف فيها على عاصم. انظر: "السبعة" لابن مجاهد ص ٣٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>