للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- منصرفه من الحديبية، وعتقه، وقال في حقه: "إنما أبو هند من الأنصار فأنكحوه وانكحوا إليه يا بني بياضة" (١). (بالقرن) بفتح القاف وإسكان الراء، أي: بقرن الثور، جعل كالمحجمة ونحوه، وهو أولى من الكأس النحاس الذي يحتجم به في هذا الزمان؛ لما يتجمع فيه من الصدأ والزهومة (والشفرة) بفتح الشين المعجمة، يعني: السكين، وفي معناها الحديدة التي يجرح بها العضو ليخرج الدم (وهو) يعني: أبا هند (مولًى) لفروة بن عمرو، كما تقدم (٢) (لبني بياضة [من الأنصار]) (٣) فابتاعه وأعتقه، كما تقدم قريبًا -رضي اللَّه عنه-.

[٤٥١١] (ثنا وهب بن بقية) قال (ثنا خالد) بن عبد اللَّه (عن محمد بن عمرو) بن علقمة بن وقاص مولى الحرقة (عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن ابن عوف (أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أهدت له يهودية بخيبر) لما فتحت (شاة مصلية نحو حديث جابر) المتقدم.

(قال: فمات بشر) بكسر الموحدة (ابن البراء بن معرور) بفتح الميم وسكون العين المهملة، ابن صخر بن خنساء (الأنصاري) الخزرجي، أول من بايع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة العقبة الثانية في قول قوم، وأول من استقبل الكعبة في الصلاة من الخزرج وغيرهم، وأول من أوصى بثلث ماله، وهو أحد النقباء الاثني (٤) عشر وأولهم موتًا (فأرسل إلى اليهودية) وقال لها (ما


(١) سلف برقم (٢١٠٢) من حديث أبي هريرة بنحوه، وصححه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ١٦٥، وجود إسناده الحافظ في "بلوغ المرام" ٢/ ٧٥.
(٢) بعدها في (ل، م): من، وانظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ١٧٧٢، "أسد الغابة" ٦/ ٣١٦ (٦٣٢٩).
(٣) من المطبوع.
(٤) في (ل، م): الاثنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>