للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحفيرة العميقة التي تحفر للفسيلة (١) من صغار النخل، وقيل: هي حوض في أصل النخلة تشرب منه النخلة، والأول هو الموافق لما عطف عليه بقوله (أو عين) ماء (فأَتَى) بفتح الهمزة والتاء محيصة (يهود) بالنصب بلا تنوين؛ لأنه لا ينصرف كما تقدم.

(فقال) لهم (أنتم واللَّه قتلتموه) فأنكروا و (قالوا: واللَّه ما قتلناه). فيه أنه تجوز اليمين باللَّه تعالى على ما يغلب عليه ظنه بقرائن دلت عليه، وإلا فلا (فأقبل حتى قدم على قومه) بني حارثة (فذكر لهم ذلك) كله (ثم أقبل هو وأخوه حويصة وهو أكبر منه) أي: كان حويصة أكبر سنًّا من محيصة، وأسلم بعده (وعبد الرحمن بن سهل) ابن أخيهما وهما عمَّاه، وفي رواية: ابنا عمه، وهو الصحيح، إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، كذا في رواية "الموطأ" (٢) (فذهب محيصة ليتكلم) بالوكالة عن عبد الرحمن (وهو الذي كان) حاضرًا (بخيبر) حين قتل عبد اللَّه، غير أنه كان أصغر من محيصة.

(فقال [له] (٣) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: كبر كبر) قرأناه في رواية مسلم وغيره بفتح الكاف، وتشديد الباء المكسورة، وصرح به ابن الأثير فقال: كبِّر كبِّر (٤). أمر بتقديم الأكبر (٥).

في بعض النسخ المعتمدة الصحيحة في "الموطأ": "كبر كبر"


(١) في (م) موضعها بياض.
(٢) "الموطأ" ٢/ ٨٧٧ - ٨٧٨.
(٣) من المطبوع.
(٤) ساقطة من (ل).
(٥) "جامع الأصول" ١٠/ ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>