للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحدًا، كذَا للنسَائي.

(و) أمرَت (أَنْ تُؤَخِّرَ المَغْرِبَ) أي: إلى (١) آخر وقتها، وهذا يدُل على أن المغرب لهَا وقتان وهو القول القديم للشافعي الذي قالهُ النوَوي أنهُ أظهر القَولين للأحَاديث الصَّحيحة في مُسْلم وغَيره، وهذِه المسألة مما يفتى فيهَا على القديم (٢).

(وَتُعَجِّلَ (٣) العِشَاءَ) في أول وقتها وهوَ مَغيب الشفق الأحمر وهذا صَريح فيما بوبَ عليه المصَنف أن المُستحاضة تجمَع بَيْنَ الصلاتين بغسل واحد وكذَا بوضُوءٍ واحد كما تقدم في البَاب قبله مَبسُوطًا.

(وَتَغْتَسِلَ لَهُمَا غُسْلًا) واحدًا وكذَا تجمَع بينَ الصَّلاتين بوضوء واحد قياسًا على الغسْل.

(وَتَغْتَسِلَ لِصَلَاةِ الصُّبْح غُسْلًا) واحدًا؛ لأن الصبح لا تجمع إلى مَا قبلهَا ولا إلى مَا بعدهَا قال شعبة: (فَقُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن القَاسم أترويه وتسنده (٤) (عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: لَا أُحَدِّثُكَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِشَيءٍ) هَكذا رَوَاهُ النسَائي إلا أنه زَاد بعد قوله على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - قيل لها: إنهُ عرق عاند، وَلَم يذكر فيه سُؤَال شعبة لعَبْد الرحمن وجوابه (٥) بأني لا أحدثك عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - بِشيء، وعَاند بالنون قبَل الدال يُقَال: عندَ


(١) من (د، س، م).
(٢) "المجموع" ٣/ ٣٠.
(٣) في (س): وتؤخر.
(٤) في (ص): وبسنده. وفي (م): بسنده.
(٥) في (ص): وتجويزه. وفي (م): لجوابه، وفي (س): بجوابه، والمثبت من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>