للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تقدم بتمامه في باب الخلوق للرجال، من كتاب الترجل (١).

[٤٦٠٢] (ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن ثابت البناني) بضم الموحدة، نسبة إلى بنانة بن سعد بن لؤي بن غالب، وصارت بنانة محلة بالبصرة لنزول هذِه القبيلة بها، وقال الزبير بن بكار: كانت بنانة أمة لسعد ابن لؤي حضنت بنيه فغلبت عليهم (عن سمية) البصرية، وهي مقبولة، لم أقف لها على نسب.

(عن عائشة رضي اللَّه عنها) قالت (أنه اعتل) بفتح المثناة فوق، أي: مرض (بعير لصفية بنت حيي) بن أخطب، أعتقها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وتزوجها (وعند زينب) بنت جحش زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، طلقها زوجها زيد بن حارثة فتزوجها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (فضل ظهر) أي: ظهر دابة في السفر فاضل عن قدر حاجة صاحبه.

(فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لزينب: أعطيها) بفتح همزة القطع أوله وسكون الياء (٢) بعد الطاء، أي: أعطي صفية بنت حيي (بعيرًا) عوض البعير الذي اعتل لها.

فيه فضيلة شفاعة الزوج عند إحدى زوجاته أن تهب أو تعير ضرتها المحتاجة كإركاب بعير ونحوه لقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر عنده" (٣).

(فقالت) زينب: (أنا أعطي) بضم الهمزة (تلك اليهودية) وكانت


(١) سلف برقم (٤١٧٦).
(٢) في (ل)، (م): تاء التأنيث. والمثبت ما يقتضيه السياق.
(٣) رواه مسلم (١٧٢٨) من حديث أبي سعيد الخدري.

<<  <  ج: ص:  >  >>