للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العسل على المذاق، وكذلك جاء في الحديث: "إن في السمن شفاء] (١) من كل داء" (٢).

(وأما المستكثر والمستقل فهو المستكثر من) حفظ (القرآن) وتلاوته (والمستقل منه) أي: من حفظه وتلاوته والفهم منه (وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض) وهو الحبل (فهو الحق الذي أنت عليه) وتدعو إليه (تأخذ به) أي: تتمسك به (فيعليك) أي: يرفعك (اللَّه) ويعلي قدرك في الدنيا والآخرة.

(ثم يأخذ به بعدك رجل) وهو أبو بكر الصديق (فيعلو به) ويرتفع به قدره (ثم يأخذ به رجل) وهو عمر بن الخطاب (آخر فيعلو به) ويرتفع (ثم يأخذ به رجل آخر) وهو عثمان (فينقطع) به (ثم يوصل) الحبل (له فيعلو به) قال بعضهم: إن المنام (٣) يدل على خلع عثمان؛ لأنه الثالث الذي أخذ السبب فانقطع، غير أنه لم يوصل له بعود الخلافة فإنه قيل: إنما وصل لغيره، وهو علي -رضي اللَّه عنه-.

قال القرطبي: وهذا إنما يصح إذا لم يرو في الحديث [له] (٤) على ما نبه عليه القاضي، فإنه قال ليس فيها [له] (٥) وإنما هو وصل فقط، وعلى هذا فيمكن أن ينسب الخطأ إلى هذا المعنى؛ لأنه تأول الوصل له


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٢) رواه البغوي في "الجعديات" (٢٦٨٣)، والبيهقي ٩/ ٣٤٥ من حديث مليكة بنت عمرو الجعفية. وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٥٣٣).
(٣) في (ل)، (م): الإمام. والمثبت من "إكمال المعلم" ٧/ ٢٢٥.
(٤) و (٥) زيادة من "المفهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>