للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصحابة كلهم على من بعدهم جميعهم، وسبب تفضيل نفقتهم أنها كانت في وقت الضرورة وضيق الحال في أول الإسلام وضعفه دون من بعدهم، وهذا مع ما كان في قلوبهم من النور والخشوع والتواضع والإيثار والجهاد في اللَّه حق جهاده، وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل والفضائل لا تؤخذ بقياس.

[٤٦٥٩] (ثنا أحمد) بن عبد اللَّه (بن يونس) اليربوعي (ثنا زائدة بن قدامة) أبو الصلت (الثقفي) الكوفي (ثنا عمرو (١) بن قيس الماصر) بكسر الصاد المهملة وتخفيف الراء، سمي بذلك؛ لأنه أول من مصر الفرات، ثقة رمي بالإرجاء (عن عمرو بن أبي قرة) بالقاف والراء المشددة، سلمة بن معاوية بن وهب الكندي الكوفي، ثقة مخضرم.

(قال: كان حذيفة) بن اليمان، اسم أبيه: حسيل، وهو صاحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (بالمدائن) مدينة قديمة على دجلة تحت بغداد، بينهما سبعة فراسخ، ولاه عليها عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-.

(فكان يذكر) لمن عنده (أشياء قالها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأناس من أصحابه في) حالة (الغضب، فينطلق ناس ممن سمع ذلك من حذيفة) بن اليمان (فيأتون سلمان) الفارسي -رضي اللَّه عنه- (فيذكرون له قول حذيفة -رضي اللَّه عنه-، فيقول سلمان: حذيفة أعلم) منا (بما يقول) عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

(فيرجعون إلى حذيفة) بن اليمان (فيقولون [له] (٢): قد ذكرنا قولك [لسلمان]) (٣) الذي قلته لنا (فما صدقك) فيما قلت (ولا كذبك، فأتى


(١) كذا في (ل)، (م)، والصواب: (عمر).
(٢) و (٣) من "السنن".

<<  <  ج: ص:  >  >>