للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام) المخزومي (عن أبيه) (١) أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة، أحد الفقهاء السبعة (عن عبد اللَّه بن زمعة) بسكون الميم وفتحها، ابن الأسود بن المطلب الأسدي، من أشراف قريش، وكان يأذن على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

(قال: لما استعز) بضم المثناة فوق وكسر العين المهملة وتشديد الزاي، أي: اشتد به المرض وأشرف على الموت.

قال المنذري: استعز: اشتد به المرض، وأشرف [على الموت] (٢).

(برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) يقال: عز، يعز بالفتح، إذا غلب، واستعز به المرض وغيره إذا اشتد عليه، ثم بنى الفعل للمفعول به الذي هو الجار والمجرور، ومنه قوله تعالى: {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} (٣)، أي: غلبني في الاحتجاج.

(وأنا عنده في نفر) كثير (من المسلمين، دعاه بلال) ابن حمامة مؤذن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (إلى الصلاة) بالناس (قال: مروا من يصلي) وفي بعض النسخ: "مروا أبا بكر يصلي" (للناس، فخرج عبد اللَّه بن زمعة -رضي اللَّه عنه-، فإذا عمر) جالس (في الناس، وكان أبو بكر) الصديق -رضي اللَّه عنه- (غائبًا) في ذلك الوقت.

(فقلت: يا عمر، قم فصل بالناس) الفرض (فتقدم) عمر (فكبر) تكبيرة الإحرام (فلما سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صوته) بتكبيرة الإحرام (وكان عمر -رضي اللَّه عنه- رجلًا مجهرًا) بضم الميم وسكون الجيم وكسر الهاء، أي: صاحب جهر ورفع لصوته، قال الجوهري: رجل مجهر، بكسر


(١) فوقها في (ل): (ع).
(٢) في (ل): عليه.
(٣) ص: ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>