للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسلمة ممن اجتنب ما وقع بين الصحابة من الفتن والخلاف والقتال، وأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أمره إذا كان ذلك أن يتخذ سيفًا من خشب ففعل وأقام بالربذة، وكان من أعلام نبوته -صلى اللَّه عليه وسلم- حيث أخبر أنه يعيش إلى وقوع الفتنة، وأنه يجتنب الفتنة والدخول فيها فيسلم، فكان كما أخبر.

[٤٦٦٤] (ثنا عمرو بن مرزوق) الباهلي، روى عنه البخاري مقرونًا (ثنا شعبة، عن الأشعث بن سليم) بالتصغير، وهو أشعث بن أبي الشعثاء سليم المحاربي (عن أبي بردة) عامر بن أبي موسى الأشعري (عن ثعلبة بن ضبيعة) بضم الضاد المعجمة وفتح الموحدة، مصغر، الثعلبي، ويقال فيه: ضبيعة بن حصين الثعلبي، كما سيأتي، وهو المشهور، وقال في "التهذيب": قال البخاري (١): قال الثوري: هو ضبيعة (٢). وكذا ذكره شيخنا في ضبيعة بن حصين، وقال: هو مقبول (٣).

(قال: دخلنا على حذيفة) بن اليمان (فقال: إني لأعرف رجلًا لا تضره الفتن شيئًا، قال: فخرجنا) من عنده (فإذا فسطاط) بضم الفاء على أشهر اللغات الست، وهو بيت (مضروب) من شعر.

وروى المزي هذا الحديث من طريق عالية ذكرها في "التهذيب" بزيادةٍ، ولفظه: أخبرني أبو بردة بن أبي موسى، عن ضبيعة بن حصين قال: كنا جلوسًا مع حذيفة بن اليمان فذكرنا الفتنة، فقال: إني لأعرف رجلًا لا تضره الفتنة شيئًا. قلنا: من هو؟ قال: محمد بن


(١) "التاريخ الكبير" (٣٠٦٨).
(٢) "تهذيب الكمال" ١٣/ ٢٥٧ (٢٩١٤).
(٣) "تقريب التهذيب" (٢٩٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>