للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسلمة الأنصاري. قال: فلما مات حذيفة وكانت الفتنة خرجت فيمن خرج من الناس، فإذا أنا بفسطاط له، قلت له: يرحمك اللَّه إنك رجل من خيار المسلمين وصالحيهم وتترك بلدك ودارك وأهلك! قال: قد تركتها مخافة الشر حتى تنجلي (١).

(فدخلنا) الفسطاط (فإذا فيه محمد بن مسلمة) الأنصاري (فسألناه عن ذلك) أي: عن تركه بلده وداره وأهله (فقال: ما أريد أن يشتمل علي شيء) يشبه أن يكون (يشتمل) بالمثناة تحت أوله، و (عليَّ) بتشديد الياء آخره، و (شيء) بالرفع. والتقدير: ما أحب أن يجمعني فيه شيء (من أمصاركم) وواحد الأمصار: مصر، وهو البلد، وقيل: هو اسم لكل مجموع الأقطار والحدود وهو اسم [في الأصل] (٢) اسم للمحصور (٣)، مثل النقص بمعنى المنقوص.

(حتى تنجلي) بالمثناة فوق وكسر اللام المخففة (عما انجلت) فيه الفرار من الفتن والرحلة من بلده إلى البادية يتتبع مواقع القطر، وذلك إذا عمت الفتن في البلاد المسكونة.

[٤٦٦٥] (ثنا مسدد، ثنا أبو عوانة) الوضاح بن عبد اللَّه اليشكري (عن أشعث بن سليم) بضم السين المحاربي [(عن أبي بردة) عامر (٤)].


(١) "تهذيب الكمال" ١٣/ ٢٥٧ - ٢٥٨: . . . شيبان، عن أشعث بن أبي الشعثاء، قال: كنا جلوسًا مع حذيفة بن اليمان. . .
(٢) ساقطة من (م).
(٣) موضعها بياض في (م).
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>