للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٦٧٥] (ثنا أحمد بن صالح) الطبري المصري، شيخ البخاري، (أنا) عبد اللَّه (ابن وهب) المصري (أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن أبا سلمة) عبد اللَّه (بن عبد الرحمن) بن عتبة (١).

(أخبره أن أبا هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: أنا أولى الناس) أي: أخص وأقرب، كقوله عليه السلام: "فلأولى عصبة" (٢) أي: أقرب وأحق (بابن مريم) أي: بعيسى كما في رواية مسلم وغيره، زاد في رواية مسلم بلفظ: "أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الأولى والآخرة" (٣) قالوا: كيف يا رسول اللَّه؟ أي: ما وجه الأولوية؟ قال: (الأنبياء أولاد علات) ولمسلم: "الأنبياء إخوة من علات" (٤).

وأولاد العلات بفتح العين المهملة وتشديد اللام هم الإخوة لأب من أمهات شتى، وأما الإخوة من الأبوين فيقال لهم: أولاد الأعيان، وفي حديث علي: يتوارث بنو الأعيان من الإخوة دون بني العلات. أي: يتوارث الإخوة للأب والأم وهم الأعيان دون الإخوة للأب إذا اجتمعوا معهم؛ لأن الذي تزوجها على أولى كانت قبلها ناهل ثم علَّ (٥) من هذِه، والعلل الشرب الثاني، يقال: علل بعد نهل. كذا في


= ورواه أيضًا أبو نعيم في "الحلية" ٦/ ٥٠، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ١/ ٤٤٧ (٣٦٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٠/ ٣٣٤.
(١) كذا في (ل)، (م)، والصواب: عوف.
(٢) رواه البخاري (٦٧٣٧، ٦٧٤٦)، ومسلم (١٦١٥/ ٤) عن ابن عباس مرفوعًا: "فلأولى رجل ذكر".
(٣) مسلم (٢٣٦٥/ ١٤٥).
(٤) مسلم (٢٣٦٥/ ١٤٥).
(٥) في (ل، م): (على)، والمثبت من "الصحاح".

<<  <  ج: ص:  >  >>