للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شقيق، عن حذيفة قال: كنا نؤمر بالسواك إذا قمنا من الليل (١). وقال ابن عدي: له أفراد (٢). (عن وهب بن خالد الحمصي) الحميري، ثقة.

(عن) عبد اللَّه بن فيروز (ابن الديلمي) المقدسي، ثقة.

(قال: أتيت أبي بن كعب) بن قيس، أبو المنذر، أقرأ الأمة (فقلت له) قد (وقع في نفسي شيء من) هذا (القدر) زاد ابن ماجه: فخشيت أن يفسد علي ديني وأمري (٣) (فحدثني) من ذلك (بشيء لعل اللَّه أن) ينفعني به و (يذهبه من قلبي. فقال: لو أن اللَّه عذب) جميع (أهل سمواته وأهل أرضه) لكان قد (عذبهم وهو غير ظالم لهم) قد يحتج بهذا المذهب أهل السنة في أن للَّه تعذيب المطيع؛ لأن في السماوات ملائكة مطيعين {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (٤)، وفي الأرض أولياء مقربون، فلو عذب ملائكته وأولياءه لكان غير ظالم؛ لأنه تصرف في ملكه.

وأنكر المعتزلة ذلك بناء على أصلهم في التقبيح العقلي؛ لئلا يظلمهم. والظلم على اللَّه محال، ويرد عليهم الحديث، وأنه متصرف في ملكه وخلقه عنه، والمستحيل في ملكه يستحيل وصفه بالظلم سبحانه، ولأن الظلم إنما صار ظلما؛ لأنه منهي عنه، ولا يتصور في أفعاله تعالى ما ينهى عنه.

(ولو رحمهم) أي: رحم أهل السماوات والأرض لـ (كانت رحمته


(١) رواه النسائي ٣/ ٢١٢، والبزار في "البحر الزخار" ٧/ ٢٧٥ (٢٨٦٠).
وأعله ابن طاهر المقدسي في "ذخيرة الحفاظ" ٤/ ١٨٨٧.
(٢) "الكامل في ضعفاء الرجال" ٤/ ٤٠٥.
(٣) "سنن ابن ماجه" (٧٧).
(٤) التحريم: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>