اقتلعه من جسده بغير حديدة ولا آلة (فقال موسى عليه السلام: {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً}) قرئ: {زَكِيَّةً} و (زاكية)، وهي الطاهرة من الذنوب؛ لأنه لم يبلغ الحنث أو لأنه لم يره أذنب (الآية) إلى آخرها.
[٤٧٠٨](ثنا حفص بن عمر النمري) بفتح الميم، الحوضي (ثنا شعبة، وثنا محمد بن كثير) العبدي (ثنا سفيان) الثوري (المعنى واحد، والإخبار) بكسر الهمزة (في حديث سفيان عن الأعمش، قال: ثنا زيد ابن وهب) الجهني، هاجر ففاتته رؤية رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأيام (ثنا عبد اللَّه ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-، ثنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو الصادق) في قوله (المصدوق) فيما يأتي به من الوحي الكريم.
(إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يومًا) يعني: أن المني يقع في الرحم حين انزعاجه بالقوة الشهوانية الدافعة مبثوثا متفرقا، فيجمعه اللَّه في محل الولادة من الرحم في مدة أربعين يومًا، وقد جاء في حديث ابن مسعود تفسير (يجمع في بطن أمه) أن النطفة إذا وقعت في الرحم فأراد اللَّه أن يخلق منها بشرًا طارت في بشر المرأة تحت كل ذي ظفر وشعر، ثم تمكث أربعين يومًا، ثم تصير دمًا في الرحم، فذلك جمعها بعد التفرق.
(ثم يكون علقة مثل ذلك) والعلق: الدم الجامد (ثم يكون مضغة) وهو قدر ما يمضغه الماضغ من لحم أو غيره (مثل ذلك) أي: يجتمع حتى يصير مضغة في قدر أربعين يومًا (ثم يبعث) اللَّه (إليه ملك) بفتح اللام، وهو الموكل بالرحم، كما في حديث أنس أن اللَّه قد وكل بالرحم ملكًا (١). (فيؤمر بأربع كلمات) ظاهره أن الملك يؤمر بأن