للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٧١٧] (حدثنا إبراهيم بن موسى) بن يزيد الفراء الحافظ. قال أبو زرعة: كتبت عنه مائة ألف حديث. وعن أبي بكر بن أبي شيبة مائة ألف (١)، وهو شيخ الشيخين (ثنا يحيى بن أبي زائدة، حدثني أبي) (٢) زكريا بن أبي زائدة، صاحب الشعبي (عن عامر) بن شراحيل الشعبي.

(قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) وهذا مثال للمعضل، فإنه سقط منه راويان من موضع واحد، وهو التابعي والصحابي كما سيأتي في الرواية بعده (الوائدة) بهمزة مكسورة قبل الدال، وهي الأم التي تئد ولدها. أي: تدفنه حيًّا، وكان الرجل إذا ولد له بنت فأراد أن يستحييها ألبسها جبة من صوف أو شعر ترعى له الإبل والغنم في البادية، وإن أراد قتلها تركها حتى إذا كانت سداسية أو آن وقت زواجها فيقول لأمها: طيبيها وزينيها حتى أذهب بها إلى أحمائها، وقد حفر لها بئرًا في الصحراء، فيبلغ بها البئر، فيقول لها: انظري فيها، ثم يدفعها من خلفها ويهيل عليها التراب حتى يستوي البئر بالأرض، وذلك قوله تعالى: {أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ} (٣).

وسبب ذلك الخوفُ من لحوق العار بهنَّ أو الخوف من الإملاق، كما قال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ} (٤) وكانوا يقولون: إن الملائكة بنات اللَّه، فألحقوا البنات به، فهو أحق بهن، (والموؤودة)


(١) انظر: "تهذيب الكمال" ٢/ ٢١٩ (٢٥٤).
(٢) فوقها في (ل)، (م): (ع).
(٣) النحل: ٥٩.
(٤) الإسراء: ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>