للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب في الجهمية

بفتح الجيم نسبة إلى جهم بن صفوان (١)، وله مذهب في الأصول معروف ينتسب إليه خلق كثير. ومن قوله: إن اللَّه تعالى لا يوصف بشيء ولا أنه حي عالم. وزعم أن وصفه بذلك يقتضي التشبيه، واللَّه متعالٍ عن التشبيه. تعالى اللَّه عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا.

[٤٧٢١] (ثنا هارون بن معروف) الخزاز الضرير شيخ مسلم (ثنا سفيان) بن عيينة (عن هشام) بن عروة القرشي (عن أبيه) عروة بن الزبير، كان صائم الدهر ومات وهو صائم.

(عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا يزال الناس يتساءلون) أي: يسأل بعضهم بعضا (حتى يقال: ) ولمسلم: "لا يزال الناس يسألونكم عن العلم حتى يقولوا: " (٢) وله في رواية: "لا يزالون يسألونك يا أبا هريرة" (٣) وذكره البخاري في بدء الخلق في صفة إبليس، ولفظه: "هذا اللَّه خلق كل شيء فمن خلق اللَّه؟ ! " (٤).

(هذا) اللَّه خلق كل شيء وقد (خلق) بفتح اللام فعل ماضٍ (اللَّه الخلق) يعني: المخلوقات جميعها (فمن خلق اللَّه؟ ! ) زاد مسلم في رواية: قال -يعني: أبا هريرة- فبينا أنا في المسجد إذ جاءني ناس من


(١) ترجم له الذهبي في "السير" ٦/ ٢٦، والصفدي في "الوافي بالوفيات" ١١/ ١٦٠ وغيرهما.
(٢) مسلم (١٣٥).
(٣) السابق.
(٤) البخاري (٣٢٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>