للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيه أن علم الغيب مختص باللَّه تعالى، عنده علمه فلا يحيط به ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا بإذنه [فكما أنه لا يحيط بشيء منه أحد إلا بإذنه، ذلك لا يحدث به للمخلوقين إلا بإذنه] (١) فلولا أن اللَّه أذن للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يحدث عن هذا الملك إلا بعدما أذن اللَّه له في ذلك بوحي أو غيره (عن ملك) بفتح اللام (من ملائكة اللَّه) تعالى الكرام (من) الثمانية الذين هم (حملة العرش) على صورة الأوعال (إن ما بين شحمة أذنيه إلى عاتقه) وهو مجمع العضد (مسيرة) الفرس الجواد (سبعمائة عام) فما ظنك بطوله وعظم جثته.

قال الزمخشري عن حملة العرش: يروى: ثمانية أملاك أرجلهم في تخوم الأرض السابعة، والعرش فوق رؤوسهم، وهم مطرقون مسبحون (٢).

* * *


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٢) "الكشاف" ٤/ ٤٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>