للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: شفاعتي) لعل هذِه الإضافة بمعنى (أل) التي للعهد، والتقدير: الشفاعة التي أعطانيها اللَّه تعالى ووعدني بها لأمتى ادخرتها (لأهل الكبائر) الذين استوجبوا النار بذنوبهم الكبائر (من أمتي) ومن شاء اللَّه، فلا يدخلون بها النار، وأخرج بها ممن ادخلته كبائر ذنوبه النار ممن قال: لا إله إلا اللَّه، محمد رسول اللَّه، وروى الترمذي هذا الحديث وقال: حديث حسن صحيح (١). ثم قال: وقال محمد بن علي -يعني: الرازي عن جابر- قال لي جابر: يا محمد، ومن لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة؟ ! أي (٢): أنى يحتاج إلى الشفاعة فإن حسابه يذهب صغائر ذنوبه كما قال تعالى: ميوإِنَّ الْحَسَتَتِ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} (٣) واللَّه تعالى أعلم.

[٤٧٤٠] (ثنا مسدد، ثنا يحيى) بن سعيد القطان (عن الحسن بن ذكوان) البصري أخرج له البخاري.

(ثنا أبو رجاء) (٤) عمران بن ملحان العطاردي (حدثني عمران بن حصين رضي اللَّه عنهما، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: يخرج قوم من النار) زاد البخاري: "بعدما مسهم منها سفع" (٥) (بشفاعة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-) وفي هذا رد على بعض المعتزلة من الخوارج الخروج من النار بالشفاعة وتعلقوا مذاهبهم في تخليد المذنبين في النار، واحتجوا بقوله تعالى: {فَمَا


(١) "سنن الترمذي" (٢٤٣٥).
(٢) "سنن الترمذي" عقب حديث جابر (٢٤٣٦).
(٣) هود: ١١٤.
(٤) فوقها في (ل): (ع).
(٥) "صحيح البخاري" (٦٥٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>