للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسفاره.

(فنزلنا منزلا فقال: ما أنتم جزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض) "من أمتي" وهذِه الزيادة ذكرها المزي في "التهذيب" بسند له وقع عاليا (١) (قال) حمزة (قلت) لزيد. كذا صرح به في "التهذيب" (٢) (كم كنتم يومئذ؟ قال: سبعمائة أو ثمانمائة) وفي هذا شرف عظيم، ومنزلة رفيعة لهذِه الأمة في كثرتها إذ يتتابع الإسلام ويكثر حتى يصير الحر (٣) الواحد منهم الزائد على سبع مائة أو ثمان يكون جزءًا من مائة ألف جزء، وفي هذا أيضًا معجزة ظاهرة في إخباره عما سيقع من كثرة أمته، فإنهم عند موته لم يبلغوا هذا القدر، ولا قريبا بل ولا عشره، واللَّه أعلم. ويؤيد هذا قوله: "أنا أكثر الأمم (٤) تابعًا" (٥).

[٤٧٤٧] (ثنا هناد بن السري) شيخ مسلم (ثنا محمد بن فضيل) (٦) بن غزوان الضبي مولاهم (عن المختار بن فلفل قال: سمعت أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- يقول: أغفى) بفتح الهمزة والفاء، لفظ مسلم: بينا (رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) بين أظهرنا إذ أغفى (إغفاءة) (٧). بالمد، أي: نام نومة خفيفة.


(١) "تهذيب الكمال" ١٣/ ٤٤٩.
(٢) السابق.
(٣) ساقطة من (م).
(٤) في حاشية (ل): لعله الأنبياء.
(٥) رواه البخاري (٤٩٨١، ٧٢٧٤)، ومسلم (١٥٢) من حديث أبي هريرة.
(٦) فوقها في (ل): (ع).
(٧) "صحيح مسلم" (٤٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>