للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قال: دخلنا على عروة بن محمد بن) عطية (السعدي) والي اليمن، عامل عمر بن عبد العزيز عليها، وعزل، فخرج وما معه إلا مصحفه ورمحه وسيفه، وهو مقبول (فكلمه رجل) في أمر (فأغضبه، فقام فتوضأ [ثم رجع وقد توضأ]) (١) وضوءه للصلاة (فقال: حدثني أبي) محمد (عن جدي عطية) بن سعد، ويقال: عطية بن عروة السعدي سعد بن بكر بن هوازن، نزل الشام، وكان مولده بالبلقاء، وهو صحابي، قدم على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في أناس من بني سعد بن بكر، وكان أصغر القوم، فخلفوه في رحالهم، ثم أتوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقضى حوائجهم، ثم قال: "هل بقي منكم أحد؟ " قالوا: يا رسول اللَّه، غلام منا خلفناه في رحالنا، فأمرهم أن يبعثوا به إليه، فأتوه فقالوا: أجب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فأتاه، فلما رآه قال له: "ما أغناك اللَّه فلا تسأل الناس، فإن اليد العليا هي المنطية وإن اليد السفلى هي المنطاة، وإن مال اللَّه لمسوول ومنطى" قال عطية: فكلمني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بلغتي (٢). انتهى. وكان يكلم كل أحد بلغته.

([قال: قال رسول اللَّه: ] (٣) إن الغضب من الشيطان) وروي في غير هذا الحديث الأمر بالاغتسال مكان الوضوء، فيحمل أمر الاغتسال على الحالة الشديدة التي يكون الغضب فيها أقوى وأغلب من حالة


(١) من "السنن".
(٢) رواه الطبري في "تهذيب الآثار" السفر الأول (٥١)، والطبراني في "مسند الشاميين" ١/ ٣٤٧ (٦٠٣).
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من النسخ الخطية، والمثبت من "السنن".

<<  <  ج: ص:  >  >>