للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٧٩١] (ثنا مسدد، ثنا سفيان) بن عيينة (عن) محمد (ابن (١) المنكدر) بن عبد اللَّه المدني (عن عروة) بن الزبير (عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: استأذن على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل) وهو عيينة بن حصن بن حذيفة الفزاري ولم يكن أسلم حينئذٍ، وإن كان قد أظهر الإسلام، فأراد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يبين حاله؛ ليعرفه الناس فيجتنبوه. وقيل: هو مخرمة (٢) بن نوفل الزهري والد المسور بن مخرمة، والمشهور أنه عيينة، فقد ذكر ابن عبد البر عن إبراهيم النخعي أن عيينة (٣) دخل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بغير إذن، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وأين الإذن؟ " فقال: ما استأذنت على أحد من مُضر، وكانت عائشة مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: من هذِه الحميراء؟ فقال: "أم المؤمنين" فقال: ألا أنزل لك عن أجمل منها. فقالت عائشة: من هذا يا رسول اللَّه؟ قال: "هذا أحمق مطاع وهو على ما ترين سيد قومه" (٤).

(فقال: بئس) هو (ابن العشيرة) المراد بالعشيرة قبيلته (أو) قال: (بئس رجل) بفتح الراء وضم الجيم، أي: بئس هذا الرجل من (العشيرة) أي: هو شر عشيرته وأكثرهم رجولية في المعرفة والرأي وإليه يرجع أمرهم، وهذا من أعلام النبوة حيث وقع وظهر من أمره


(١) فوقها في (ل): (ع).
(٢) في (ل)، (م): حجر. والمثبت هو الصواب.
(٣) في (ل)، (م): ابن عيينة. والمثبت هو الصواب، انظر: "الاستيعاب" ٣/ ٣١٦ (٢٠٧٨).
(٤) "الاستيعاب" ٣/ ٣١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>