وقيل: المشهور في معناه إذا لم تستحي من العيب ولم تخش العار مما تفعله فافعل ما تحدثك به نفسك من أغراضها حسنًا كان أو قبيحًا، فإن اللَّه يجازيك عليه. فلفظه أمر ومعناه توبيخ وتهديد، وفيه إشعار بأن الذي يردع الإنسان عن مواقعة السوء هو الحياء، فإذا انخلع عنه كان كالمأمور بارتكاب كل ضلالة وتعاطي كل سيئة. وقيل: يحمل الأمر على بابه، فكأنه يقول: إذا كنت آمنًا في فعلك أن تستحي منه يجزيك على فعله كما يفعل سالك الصواب، وليس هو عندك من الأفعال التي يستحيى منها، فاصنع منها ما شئت. وقيل: معناه: انظر إلى ما تريد أن تفعله فإن كان مما لا يستحيى منه بحسب الدين فافعل، وإن كان مما يستحيى منه فدعه عنك.