للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنكر عليه؛ لأنه خاف أن يخلط بالسنة ما ليس منها، فسد الذريعة بالإنكار لئلا يتطرق بذلك في قلبه ريب ومرض (قال: قلنا) لفظ مسلم: فما زلنا نقول: (يا أبا نجيد) بضم النون وفتح الجيم، وهي كنية عمران بن حصين كني بابنه نجيد، وله شعر يوم الفتح ذكر في السيرة (إنه إنه) (١) كذا الرواية ولفظ مسلم: إنه منا، إنه لا بأس به. وهذا يوضح رواية المصنف والمراد أنه ليس ممن يتهم بنفاق وزندقة أو بدعة.

[٤٧٩٧] (حدثنا عبد اللَّه بن مسلمة) القعنبي (ثنا شعبة، عن منصور) ابن المعتمر الكوفي (عن ربعي بن حراش) بكسر الحاء المهملة (عن أبي مسعود) عقبة بن عمرو البدري -رضي اللَّه عنه-.

(قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن مما أدرك الناس) روي بالرفع والنصب، فالرفع (٢) على تقدير (٣) أن [مما أدركه الناس، أو] (٤) مما بلغ الناس (من كلام النبوة الأولى) أي: مما اتفق عليه الأنبياء عليهم السلام، وما من نبي إلا وقد ندب إليه وحث عليه، ولم ينسخ فيما نسخ من شرائعهم وذلك لأنه أمر أطبقت عليه العقول وتلقته بالقبول.

(إذا لم تستح) هذِه الجملة الشرطية اسم على تقدير قول هذا اللفظ، أو هي خبر (إنْ) على تأويل (من) البعضية بلفظ، والتقدير أن بعض ما أدرك الناس من كلام النبوة قولهم: إذا لم تستحي (فافعل) وفي رواية للبخاري: "فاصنع" (٥) أمر بمعنى الخبر، أي: صنعت (ما شئت)


(١) قبلها في (ل)، (م): إيه إيه. وعليها: خـ.
(٢) و (٣) ساقطة من (م).
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٥) "صحيح البخاري" (٣٤٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>