للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصطفة من النخل، ومنه الحديث: "خير المال سكة مأبورة" (١) (شئت حتى أجلس إليك) فيه: تخيير صاحب الحاجة في الجلوس في أي مكان شاء حيث لا فساد.

وفيه جواز حديث المرأة الأجنبية والجلوس معها في الطريق وإن لم يكن محرم، بخلاف السفر معها.

وفيه أن من انتظر أحدًا يأتي إليه فالأفضل له الجلوس، [سواء وعده من ينتظره بالمجيء إليه أم لا. وفيه أن من جاء إلى شخص جالس فالأفضل] (٢) أن يجلس معه ليواسيه في الجلوس. وفيه جواز الجلوس في الشارع للاستراحة (٣)، وأن الأصل في منفعته للمارين فيه. وفيه أن لفظة (أي) للعموم في الأمكنة والأزمنة، ويشمل عمومه الجلوس في وسط الطريق أو جانبه، وإذا علم جواز الجلوس علم من باب الأولى جواز المرور، وكما يجوز الجلوس والمرور للمسلم يجوز للذمي.

وحاول ابن الرفعة وجهًا في الجواز بإذن الإمام لا مطلقا؛ إلحاقًا بالموات في وجه، وجواز الجلوس والمرور لا يختص بالشارع في البناء، بل يجوز ذلك في الصحاري والفلوات للمسافرين، ولهم النزول بدوابهم وآلاتهم حيث لا يضر المجتاز (فجلست) في السكة في


(١) رواه أحمد ٣/ ٤٦٨، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٢/ ٤٢٤ (١٢١٦)، والطبراني ٧/ ٩١ (٦٤٧٠)، والبيهقي ١٠/ ٦٤ من حديث سويد بن هبيرة مرفوعًا. قال الهيثمي في "المجمع" ٥/ ٢٥٨: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٢٩٢٦).
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٣) ساقطة من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>