للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالحمد للَّه" (١) وفي رواية: "بحمد اللَّه" (٢) وفي رواية: "لا يبدأ فيه بذكر اللَّه" (٣) وفي رواية: "ببسم اللَّه الرحمن الرحيم" (٤) وأكثر هذِه الروايات في كتاب "الأربعين" للحافظ عبد القاهر الرهاوي، وروي مرسلا، ورواية الموصول إسنادها جيد كما سيأتي.

والمراد بالكلام في هذا الحديث ما بينه في الرواية الأخرى: الكلام الذي له بال، ومعنى (له بال) أي: حال وشأن يهتم بأمره الآدمي ويعتني به من الأمور المهمة، بخلاف التسمية، فإنها فيما يهتم به ويعتنى وما لا يهتم به، بل في جميع الأمور، وعلى هذا فتكون التسمية أعم من الحمد، فما يهتم به يجمع فيه بين التسمية أولًا، ثم الحمد للَّه، وما لا يهتم به، فسمى عليه دون الحمد، فيقتصر عند إغلاق الباب وإطفاء المصباح وتغطية الإناء على التسمية فقط، ولهذا قال أصحابنا وغيرهم: يستحب تقديم حمد اللَّه تعالى والثناء عليه [لكل خطيب] (٥) ومدرس وواعظ ومتكلم في أي علم، كان وداع في طلب شيء أو دفعه، كما جاء في كتاب اللَّه من الابتداء بالحمد للَّه والثناء قبل الدعاء بالهداية والاستعانة.


(١) رواها الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (١٢٢٠).
(٢) رواها النسائي في "الكبرى" ٦/ ١٢٧ (١٠٣٢٨)، وابن حبان في "صحيحه" ١/ ١٧٣ (١, ٢).
(٣) رواها النسائي في "الكبرى" ٦/ ١٢٨ (١٠٢٥٨) عن الزهري مرسلًا. ورواه الدارقطني في "السنن" ١/ ٢٢٩ عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة موصولًا.
(٤) رواها الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (١٢١٩).
(٥) ساقطة من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>