للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس منازلهم) دون ما قبله من القصة.

و(قال: ) المصنف (ميمون) بن أبي شبيب (لم يدرك) زمن (عائشة رضي اللَّه عنها) وعلى هذا فالحديث منقطع، وقد ظهر للمصنف من هذا الحديث ما لم يظهر لمسلم، ولو ظهر له ذلك لما استدل به، إلا أن يكون يرى العمل بالمراسيل، ولفظ مسلم: ذكر عن عائشة (١)، وهو مشعر بضعفه، ولفظه ليس جازمًا بصحته، وبالنظر إلى أنه أورده إيراد الأصول لا إيراد الشواهد، ومع ذلك فقد حكم الحاكم في كتاب "علوم الحديث" بصحته (٢)، ورواه البزار في "مسنده" وقال: هذا الحديث لا يعلم عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا من هذا الوجه، وقد روي عن عائشة من غير هذا الوجه موقوفًا.

قال النووي: وقوله (ميمون لم يدرك عائشة) فيه نظر، فإنه كوفي متقدم قد أدرك المغيرة بن شعبة، ومات المغيرة قبل عائشة. وعند التعاصر مع إمكان التلاقي كان في ثبوت الإدراك، فلو ورد عن ميمون أنه قال: لم ألق عائشة استقام لأبي داود الحديث بعدم إدراكه، وهيهات ذلك. هذا كلام ابن الصلاح (٣). قال شيخنا ابن حجر (٤): مات سنة ثلاث وثمانين في وقعة الجماجم (٥).

[٤٨٤٣] (ثنا إسحاق بن إبراهيم) بن محمد الباهلي (الصواف) شيخ


(١) السابق.
(٢) "معرفة علوم الحديث" ص ٩٥.
(٣) انظر: "الشذا الفياح" ٢/ ٥٣٧.
(٤) ورد في هامش (ل): حش: هو كلام ابن حبان نقله عنه المزي في "تهذيبه" وتبعه.
(٥) "تقريب التهذيب" (٧٠٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>