للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: من قعد مقعدًا) وحده أو مع قوم (لم يذكر اللَّه تعالى فيه) بلفظه أو قلبه (كانت عليه من اللَّه تعالى ترة) بكسر التاء المثناة فوق وفتح الراء المهملة المخففة، ثم تاء تأنيث، والهاء فيه عوض عن الواو المحذوفة من الأول، أي: نقصًا، من قوله تعالى: {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} (١) وهذا النقص إن كان في ذلك المقعد لم يتكلم بما ينقصه في دينه، فليس هو نقص في الدين؛ بل هو نقص من عمره أذهبه فيما لا ثواب فيه، وإن تكلم فيه بما ينقصه في دينه فهو نقص في دينه، ويؤخذ من الحديث أن من جلس مجلسًا وذكر اللَّه تعالى كان ذلك الذكر كفارة لما وقع في ذلك المجلس.

(ومن اضطجع مضجعًا) (٢) بفتح الميم وكسر الجيم وفتحها، أي: على جنبه الأيمن أو الأيسر، وإن كان الأيمن أولى (لا يذكر اللَّه تعالى فيه إلا (٣) كانت عليه من اللَّه ترة) زاد أحمد وغيره: "وما مشى أحد ممشى لا يذكر اللَّه تعالى فيه إلا كان عليه من اللَّه ترة" (٤).

* * *


(١) محمد: ٣٥.
(٢) قبلها في (ل)، (م): مضطجعًا، وعليها: خـ.
(٣) ساقطة من (ل).
(٤) "مسند أحمد" ٢/ ٤٣٢، ورواه أيضًا: النسائي في "الكبرى" ٦/ ١٠٧ (١٠٢٣٨)، وابن حبان ٣/ ١٣٣ (٨٥٣)، والطبراني في "الدعاء" (١٩٢٧)، والبيهقي في "الشعب" ٢/ ٧٦ (٥٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>