للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسامة] (١) الكوفي (عن عمر) بن حمزة بن عبد اللَّه بن عمر، أخرج له مسلم (قال إبراهيم: ) بن موسى في روايته (هو عمر بن حمزة بن عبد اللَّه العمري، عن عبد اللَّه (٢) بن سعد) المدني (٣) أخرج له مسلم (قال: سمعت أبا سعيد الخدري -رضي اللَّه عنه- يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن من أعظم الأمانة) ولمسلم: "إن من أشر الناس عند اللَّه منزلة" (٤) (عند اللَّه يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته) أي: يباشرها ويجامعها (وتفضي إليه) أي: يطلع كل واحد منهم على عورة صاحبه، وأعظم الأمانة: أوكدها وأكبرها في مقصود الشرع، والأمانة للجنس؛ أي: الأمانات، والمراد بالأمانة: ما يوكل إلى حفظ وقيامه به.

(ثم ينشر سرها) أي: يكشف حالها، وهو من كشف العورة، ولا فرق بين كشف العورة بالنظر أو الوصف، وأما ذكر مجرد المجامعة من غير فائدة فمكروه؛ لأنه خلاف المروءة، وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت" (٥).

وإن كان إليه حاجة أو ترتبت عليه فائدة بأن ينكر عليها إعراضه عنها، أو تدعي عليه العجز عن الجماع، أو نحو ذلك فلا كراهة؛ كما قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إني لأفعله أنا وهذِه" (٦)، وقال -عليه السلام- لأبي طلحة: "أعرستم


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٢) كذا في (م)، والصواب: (عبد الرحمن)، كما في "السنن".
(٣) ساقطة من (م).
(٤) "صحيح مسلم" (١٤٣٧).
(٥) تقدم برقم (٥١٥٤) من حديث أبي هريرة.
(٦) رواه مسلم (٣٥٠) من حديث عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>