ظن وتتبع ذلك فيهم حتى تحققه أدى ذلك إلى فسادهم وعدم انتظام أمورهم، وأن اللَّه نهى عن سوء الظن وأمر بالستر على المسلمين وعدم تحقيق ما يظن بهم، ولا يخفى أن حديث جبير بن نفير وكثير ابن مرة وعمرو بن الأسود مرسل.
وقد اختصر المصنف هذا الحديث، ورواه أبو الأحوص محمد بن الهيثم قاضي عكبرا بتمامه، ولفظه: أن رجلا أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه، ما هذا الأمر إلا في قومك فأوصهم بنا. فقال لقريش:"إني أذكركم اللَّه أن تشققوا على أمتي بعدي" ثم قال للناس: "سيكون بعدي أمراء، فأدوا إليهم طاعتهم، وإن الأمير مثل المجن يتقى به، فإن أصلحوا وأمروكم بخير فلكم ولهم، وإن أساؤوا فيما أمروكم به فعليهم وأنتم منهم براء، إن الأمير. . . "(١) الحديث ثم يقولان: إنا سمعنا. يعني: المقدام وأبا أمامة.
[٤٨٩٠](ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير.
(عن الأعمش، عن زيد) بن وهب الجهني هاجر ففاته رؤية النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بأيام.
(قال: أُتِي) بضم الهمزة، وكسر التاء عبد اللَّه (ابن مسعود -رضي اللَّه عنه- فقيل) له (هذا فلان تقطر لحيته خمرًا) لا يلزم الحد عند الشافعي بكون الخمر على لحيته؛ لاحتمال أنه وضع على لحيته من غير شرب مكرهًا، أو غيره
(١) ورواه أيضًا ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٥/ ٣٠٣ (٢٨٣٢)، والطبراني في "مسند الشاميين" ٢/ ٤٣٤ (١٦٤٥) عن المقدام بن معدي كرب وأبي أمامة.