للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب في الحسد

[٤٩٠٣] (ثنا عثمان بن صالح) الخلقاني، ثقة (ثنا أبو عامر (١) يعني: عبد الملك بن عمرو) العقدي البصري (ثنا سليمان بن بلال) القرشي التيمي (عن إبراهيم بن أبي أسيد) بفتح الهمزة (عن أبيه) (٢) البراد المديني، صدوق. قيل: لم يسم. قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي في "الأشراف" جده سالم (٣) عن أبي هريرة (٤). قال المنذري: فإن كان جده سالمًا البراد فهو كوفي كنيته أبو عبد اللَّه، وهو ثقة (٥).

(عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إياكم والحسد) بالنصب على التحذير، وحده: كراهة النعمة وحب زوالها عن المنعم عليه، وأما من لا يحب زوالها ولا يكره وجودها ودوامها ولكن يشتهي لنفسه مثلها فهذا يسمى غبطة، فأما الحسد الأول فحرام بكل حال، إلا نعمة أصابها فاجر أو كافر وهو يستعين بها على تهييج الفتنة وإفساد ذات البين وإيذاء الخلق فلا تضر كراهتك لها ومحبتك زوالها، فإنك لا تحب زوالها من حيث إنها نعمة له، بل من حيث إنها آلة الفساد.

(فإن الحسد يأكل الحسنات) أي: يذهبها ويحرقها (كما تأكل النار


(١) فوقها في (ل): (ع).
(٢) كذا في (ل)، (م)، وهو خطأ، والصواب: (جده) كما في مصادر ترجمته.
(٣) في (ل)، (م): سالمًا. ولعل المثبت هو الصواب.
(٤) انظر: "تحفة الأشراف" ١١/ ١٠٠.
(٥) ذكر هذا القول محقق "مختصر سنن أبي داود" ٧/ ٢٢٥ في الحاشيه وقال: من هامش المنذري.

<<  <  ج: ص:  >  >>