للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحطب) اليابس (أو قال: ) كما تأكل النار (العشب) فلا يبقى منه شيء ينتفع به.

ووجه المشابهة بينهما أن الحاسد كما يحب زوال نعمة المحسود حتى إنه لا يبقى عليه منها شيء ينتفع به، بل يذهب جميعها، كذلك حسنات الحاسد تذهبها النار، فلا يبقى له منها شيء ينتفع به، بل تذهب الحسنات جميعها، وفي هذا ذم عظيم للحسد حيث شبهه بالنار، أجارنا اللَّه منها.

[٤٩٠٤] (حدثنا أحمد بن صالح) الطبري شيخ البخاري (ثنا عبد اللَّه ابن وهب، أخبرني سعيد (١) بن عبد الرحمن بن أبي العمياء) الكناني المصري في "ثقات ابن حبان" (٢).

(أن سهل بن أبي أمامة) أسعد بن سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي المدني، روى له الجماعة سوى البخاري (حدثه أنه دخل هو وأبوه) أبو أمامة أسعد بن سهل، ولد في حياة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (على أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- بالمدينة في زمان عمر بن عبد العزيز وهو أمير المدينة -رضي اللَّه عنه- فقال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول: لا تشددوا على أنفسكم) بالتعمق في الدين والعبادة، وترك الرفق في التعبد، فما شادد الدين أحد وغالبه إلا (فيشدد) اللَّه (عليكم) ويعجز عن ذلك التعمق، وينقطع عن عمله كله أو بعضه.

(فإن قومًا شددوا على أنفسهم) في العبادة بما لم يقدروا على الدوام


(١) فوقها في (ل): (د).
(٢) ٦/ ٣٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>