للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خمسين يومًا (١)، وقد هجرت عائشة ابن الزبير مدة (٢).

(فإن مرت به ثلاث) أي: ثلاثة أيام (فليلقه) وفي بعض النسخ: "فلقيه" (فليسلم عليه) باللفظ الذي يسمعه، لا بالإشارة باليد ونحوها (وإن) سلم عليه و (رد عليه السلام فقد اشتركا في الأجر) وأكثرهما أجرًا الذي يبدأ بالسلام (وإن) سلم عليه و (لم يرد) عليه السلام (فقد باء بالإثم) أي: رجع عليه الإثم جميعه.

ورواية الحاكم والطبراني تزيده إيضاحًا، وهو عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يحل الهجر فوق ثلاثة أيام، فإن التقيا فسلم أحدهما فرد الآخر اشتركا في الأجر، وإن لم يرد برئ هذا من الإثم وباء به الآخر" وأحسبه قال: "وإن ماتا وهما متهاجران لا يجتمعان في الجنة" (٣).

وللطبراني: "من هجر أخاه فوق ثلاث فهو في النار إلا أن يتداركه اللَّه برحمته" (٤) ورواته رواة "الصحيح".

(زاد أحمد) بن سعيد السرخسي في روايته (وخرج المسلم) على أخيه بالسلام (من) إثم (الهجرة) وباء الآخر بالإثم.

[٤٩١٣] (ثنا محمد بن المثنى، ثنا محمد بن خالد بن عثمة) بمثلثة ساكنة قبلها فتحة، ويقال: إنها أمه. وهو حنفي بصري صدوق.


(١) رواه البخاري (٤٤١٨)، ومسلم (٢٧٦٩) من حديث كعب بن مالك.
(٢) رواه البخاري (٦٠٧٣).
(٣) "المستدرك" ٤/ ١٦٣.
(٤) "المعجم الكبير" ١٨/ ٣١٥ (٨١٥) بلفظ: "بكرمه" بدل لفظ: "برحمته".

<<  <  ج: ص:  >  >>