للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وإن (١) عمر بن عبد العزيز -رضي اللَّه عنه- غطى وجهه عن رجل)؛ لئلا ينظر إليه، وقد كان أحمد بن حنبل يترك الأكابر في أدنى كلمة، حتى هجر يحيى بن معين في قوله: إني لا أسأل أحدًا شيئًا، ولو حمل السلطان إليّ شيئًا لأخذته. وهجر الحارث المحاسبي في تصنيفه الكتاب المعروف في الرد على المعتزلة، وقال: إنك تورد أولًا شبهتهم، وتحمل الناس على التفكر فيها، ثمَّ ترد عليهم (٢).

* * *


(١) في (ل)، (م): وقد غطى. والمثبت من "سنن أبي داود".
(٢) انظر: "تاريخ بغداد" ٩/ ١٠٤، ونقل هذا القول ابن تيمية في "درء تعارض العقل والنقل" ٧/ ١٤٧ عن الغزالي في "الإحياء" ورد عليه قائلًا: هجران أحمد للحارث لم يكن لهذا السبب الذي ذكره أبو حامد، وإنما هجره لأنه كان على قول ابن كلاب الذي وافق المعتزلة. . . إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>