للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشمائل؛ لظاهر الأخبار الدالة على النوح (١).

[٤٩٢٣] (ثنا الحسن بن علي) الخلال (٢) (ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن ثابت، عن أنس قال: لما قدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينة) أيام العيد. ولفظ البخاري عن عائشة: رأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يسترني وأنا انظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد، فزجرهم عمر، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دعهم. . ." (٣).

(لعبت الحبشة) وهم جيل من السودان. فيه: جواز اللعب بالحراب [في المسجد لأنه] (٤) من آلات الجهاد، وفيه تمرين لمن أراد الجهاد، وتعلم القتال فيه؛ (لقدومه) فيه: جواز اللعب بالحراب ونحوها من آلات القتال فرحًا واستبشارًا بقدوم الغائب، وكذا يجوز ضرب الدف لقدومه؛ كما تقدم (فرحًا) أي: اللعب لأجل كثرة فرحهم بقدومه وسلامته (فلذلك لعبوا بحرابهم) وفيه: جواز استحباب استعداد آلات الحرب من العدد والسلاح وغيره.

* * *


(١) انظر: "الأم" ٢/ ٦٣٨، "الحاوي" ٣/ ٦٧ - ٦٩، "نهاية المطلب" ٣/ ٧٢.
(٢) في (ل)، (م): الجهضمي، وهو خطأ، والصواب المثبت.
(٣) "صحيح البخاري" (٩٨٨)، (٣٥٣٠) قال البخاري فيهما: قالت عائشة. . . وساق الحديث بهذا اللفظ، قال الحافظ في "التغليق" ٢/ ٣٨٧: هذا مسند عند المؤلف من طريق عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة عقب حديث آخر، وقد أعاد هذا الحديث بعينه في مناقب قريش من حديث عقيل، عن الزهري وليس بمعلق، وبهذا جزم الحميدي والمزي، واللَّه أعلم.
(٤) ساقطة من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>