للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسرائيل، وفي حديث أبي موسى: "لقد أعطيت مزمارًا من [مزامير] (١) آل داود" (٢) وداود النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وآل في "آل داود" مقحمة.

(قال: فوضع أصبعيه على أذنيه) يحتمل أن يكون (على) بمعنى (في) الظرفية، والتقدير: فوضع أصبعيه في صماخي أذنيه حتى لا يسمع. ومن ورود (على) الظرفية [بمعنى: في] (٣) {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ} (٤)، {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} (٥) [أي: في زمن ملك سليمان] (٦)، والشيء يحمل على ضده، فكما أن (في) تستعمل بمعنى (على) نحو قوله تعالى: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} (٧)، كذلك تستعمل (على) بمعنى في (وناء) بفتح النون والهمزة، أي: بعد، مثل جأر يجأر، والنأي: البعد، وقيل: الفراق، وإن لم يكن [بعد. والمراد] (٨) أنه بعد عن نافع ودخل في طريق آخر. وقيل: المزمار الذي سمعه ابن عمر صفارة الرعاة التي يصفرون بها. قال المنذري: وقد جاء ذلك مذكورًا في غير هذا الحديث من غير هذِه الرواية. وقال


(١) ساقطة من (ل)، (م)، والمثبت من مصادر التخريج.
(٢) رواه البخاري (٥٠٤٨)، ومسلم (٧٩٣) (٢٣٦) من حديث أبي موسى الأشعري مرفوعًا.
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (ل)، (م)، والمثبت يقتضيه السياق.
(٤) القصص: ١٥.
(٥) البقرة: ١٠٢.
(٦) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٧) طه: ٧١.
(٨) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>