للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحبة) وقد تقدم في ألوان الخيل ذكره مع باقي السند (١).

(قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: تسموا بأسماء الأنبياء) لأن ذكر الأنبياء بركة، ولأن فيه نوع تعظيم وتبجيل، وفيه إشارة إلى الإيمان بهم وتصديق رسالتهم، وفيه رد على ما ورد عن عمر -رضي اللَّه عنه- أنه نهى عن التسمية بأسماء الأنبياء (٢).

قيل: إنما كره ذلك لئلا يلعن ويشتم اسم نبي، أو يقول لغائب: فعل اللَّه بفلان، أو يُصغَرُ اسمٌ من أسمائهم.

وسئل أبو العالية عن شيء من ذلك فقال: إنكم تسمون أولادكم أسماء الأنبياء ثم تلعنونهم (٣). وقال حميد بن زنجويه: لا بأس بأسماء الأنبياء، ويستحب أن يسمى بها، غير أنه يكره أن يلعن أحد (٤) اسمه اسم نبي، أو يدعى عليه وهو غائب، فإن كان مواجهه وقال: فعل بك وفعل، ولم يسمه كان أيسر. وكره التسمي بأسماء الملائكة مثل: جبريل، وميكائيل؛ لأن عمر بن الخطاب كره ذلك، ولم يأتنا عن أحد من الصحابة ولا التابعين أنه سمى ولدًا له باسم منهم (٥). وعن مالك كراهة التسمية بجبريل (٦).


(١) تقدم في حديث (٢٥٤٣)، (٢٥٤٤).
(٢) رواه حنبل بن إسحاق في "جزئه" (٢٣) من رواية سالم بن أبي الجعد عن عمر -رضي اللَّه عنه-.
(٣) رواه ابن أبي شيبة ٥/ ٢٦٤ (٢٥٨٩٩).
(٤) في (ل)، (م): أحدًا. والجادة ما أثبتناه.
(٥) ذكر قول حميد بن زنجوبه هذا البغوي في "شرح السنة" ١٢/ ٣٣٥ - ٣٣٦ وعزاه لحميد.
(٦) انظر: "البيان والتحصيل" ١٨/ ٥٩، "الذخيرة" ١٣/ ٣٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>