للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن محمد) بن سيرين.

(عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: لا يقولن أحدكم: عبدي وأمتي) زاد مسلم (١): "كلكم عبيد اللَّه، وكل نسائكم إماء اللَّه تعالى" (٢) لأن حقيقة العبودية إنما يستحقها اللَّه تعالى، ولأن فيها تعظيمًا لا يليق بالمخلوق استعماله لنفسه، وبينه في قوله: "فكلكم عبيد اللَّه وإماؤه" فنهى عن التطاول في اللفظ على المملوكين، فكيف بالتطاول على الأحرار؟ وكما نهى عن التطاول في (٣) اللفظ نهى عن التطاول في الأفعال، وإسبال الإزار، والتطاول في البنيان، ونحو ذلك.

(ولا يقولن المملوك: ) لسيده (ربي. و) لا لسيدته (ربتي) لأن الرب هو المالك، والقائم بالشيء، ولا يقصد (٤) حقيقة هذا إلا للَّه تعالى، والنهي في هذا الإرشاد إلى ذكر الأولى الذي ذكره، لا إلى التحريم، ألا ترى إلى قول يوسف: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} (٥)، [و {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} (٦)] (٧) و {إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ} (٨)، وقوله -عليه السلام-: "أن تلد


= عن ابن سيرين. وكذا سماه المزي في الحديث في "تحفة الأشراف" ١٠/ ٣٣٤ (١٤٤٢٩). انظر: "تهذيب الكمال" ٢٥/ ٣٤٤ (٥٢٨٠).
(١) ساقطة من (م).
(٢) "صحيح مسلم" (٢٢٤٩).
(٣) في (ل)، (م): عن. والمثبت هو الأليق بالسياق.
(٤) في (م): يوجد.
(٥) يوسف: ٤٢.
(٦) يوسف: ٥٠.
(٧) ساقطة من (م).
(٨) يوسف: ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>