للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأمة ربتها" (١).

(وليقل المالك) لغلامه (فتاي، و) لجاريته (فتاتي). وأصل الفتوة الشباب، وقد استعمل الفتى فيمن كثرت فضائله ومكارمه، كما قالوا: لا فتى إلا علي. ومنه أخذ الصوفية الفتوة المتعارفة بينهم، ومن التسمية بالفتى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ} (٢).

(وليقل المملوك: سيدي وسيدتي) والسيد من السؤدد، وهو التقدم، يقال: ساد قومه. إذا تقدمهم، ولا شك في تقدم السيد على غلامه (فإنكم المملوكون) حقيقة للَّه تعالى، والعبيد (والرب) في الحقيقة (هو اللَّه) وحده لا سواه.

[٤٩٧٦] (ثنا) أحمد بن عمرو (ابن السرح، ثنا) عبد اللَّه (ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث) بن يعقوب، أبو أمية الأنصاري (أنَّ أبا يونس) سليم بن جبير مولى أبي هريرة، أخرج له الشيخان (حدثه عن أبي هريرة في هذا الخبر، ولم يذكر) في روايته (النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) بل (قال: وليقل: سيدي ومولاي) كذا لمسلم (٣)، ولمسلم عن الأعمش مرفوعًا: "ولا يقل العبد لسيده مولاي" زاد أبو معاوية: قال: "اللَّه مولاكم" (٤) والجمع بينهما: أن الأولى ألا يقول لسيده: مولاي. وإن قال له: سيدي ومولاه. فهو جائز.


(١) رواه مسلم (٨) من حديث عمر -رضي اللَّه عنه-.
(٢) الكهف: ٦٠.
(٣) "صحيح مسلم" (٢٢٤٩) (١٤) بلفظ "سيدي" دون لفظ "مولاي".
(٤) "صحيح مسلم" (٢٢٤٩) (١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>