للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فاه في الصلاة (١).

قال الغزالي: فإن سقط رداؤه في الصلاة فلا ينبغي أن يسويه، وكذا طرف عمامته، فإنه مكروه إلا لضرورة (٢).

[٥٠٢٨] (ثنا الحسن بن علي) الحلواني شيخ الشيخين (ثنا يزيد بن هارون، ثنا) محمد بن عبد الرحمن (ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه) أبي سعيد كيسان المقبري.

(عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن اللَّه يحب العطاس) فإنه ينشأ عن خفة البدن والدماغ واستفراغ الفضلات عنه وصفاء الروح وانفتاح السدد، والمحبة راجعة إلى سبب العطاس.

(ويكره التثاؤب) قال الكرماني: التثاؤب بالهمز على الأصح. وقيل: بالواو (٣). والكراهة منصرفة إلى سببه؛ لأن سببه امتلاء البدن وثقل النفس وكدورة الحواس، وهو يورث الكسل والغفلة، ولذلك أحبه الشيطان وضحك منه، قال مسلمة بن عبد الملك: ما تثاءب نبي قط (٤). وإنها من علامة النبوة.

(فإذا تثاءب (٥) أحدكم فليرده ما استطاع) إما بوضع اليد على الفم، أو بتطبيق الشفتين؛ وذلك لئلا يبلغ الشيطان مراده من ضحكه عليه من تشويه


(١) تقدم برقم (٦٤٣)، وهو في "سنن ابن ماجه" (٩٦٦) من حديث أبي هريرة.
(٢) "إحياء علوم الدين" ١/ ١٨٩.
(٣) "شرح الكرماني" ٢٢/ ٦٨.
(٤) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٨/ ٤٢، ورواه الخطابي كما في "فتح الباري" ١٠/ ٦١٣.
(٥) بعدها في (ل)، (م): رواية: تثاوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>