للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكفين مجازًا.

({قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} (١)، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} (٢)، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)}) (٣) وفائدة النفث التبرك بتلك الرطوبة أو الهوى والنفس كما يتبرك بغسالة ما يُكتب من الذكر والأسماء الحسنى.

وفيه: فضيلة قراءة السور كما في الفاتحة من التوحيد الذي هو ثناء على اللَّه تعالى، وأن الثناء يقدم على الدعاء والاستعاذة، ولأن المعوذات جامعات للاستعاذة من كل المكروهات جملة وتفصيلًا، ففيها الاستعاذة من شر ما خلق، فيدخل فيه كل شيء له شر، ومن شر النفاثات في العقد، وهنَّ السواحر، ومن شر الحاسدين، ومن شر الوسواس الخناس من الإنس والجن.

وفيه: رد على من زعم أن النفث والتعوذ والرقى لا تجوز إلا عند حلول المرض ونزول ما يُتعوَّذ باللَّه منه، ألا ترى أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نفث وقرأ المعوذات ومسح على جسده؛ استعاذة من شر ما يحدث عليه في ليلته مما يتوقعه.

(ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده) أي: ما يمكن أن تصل إليه يديه من جميع جسده؛ ليكون هذا كالدافع عنه شر الحوادث في الليل من الهوام وغيرها.

(يبدأ بهما على رأسه) لأنه أفضل الأعضاء وأشرفها وأعلاها (و)


(١) الإخلاص: ١.
(٢) الفلق: ١.
(٣) الناس: ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>