للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على نظيره؛ مثل: سامر وسُمَّار، فإن السمار المتحدثون (١).

وفي نسخة: فوجدت عنده حديثًا (فاستحيت) منهم (فرجعت) إلى بيتها (فغدا علينا ونحن في لفاعنا) بكسر اللام بعدها فاء مخففة وألف ثم عين، وهو اللحاف، واللفاع ثوب يجلل به الجسد كله، كساء كان أو غيره، وتلفع بالثوب إذا اشتمل به (٢).

وفي رواية: وقد دخلنا في لفاعنا. ومنه الحديث: كن نساء المؤمنات يشهدن الصبح ثم يرجعن متلفعات بمروطهن، ما يعرفهن أحد من الغلس (٣)، أي: ملتحفات بأكسيتهن.

(فجلس عند رأسها) بين فيه أن من دخل على قوم نيام يجلس عند رؤوسهم؛ إن: اتسع المكان؛ لأنه أشرف من الجلوس عند الرجلين.

(فأدخلت) فاطمة (رأسها في اللفاع) أي: تحته (حياءً من أبيها) يشبه أن يكون لكونها نائمة مع زوجها في الفراش، أو من مجيئه إليها في حاجتها ذلك الوقت.

(فقال (٤): ما كان) حذفت التاء؛ لأن اسمها مجازي التأنيث (حاجتك أمس (٥) إلى آل محمد؟ ) والمراد -واللَّه أعلم- إلى محمد نفسه؛ كما في حديث: "أعطي مزمارًا من مزامير آل داود" (٦) أي: من مزامير داود


(١) "النهاية في غريب الحديث والأثر" ١/ ٣٥٠.
(٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٤/ ٢٦١.
(٣) رواه البخاري (٥٧٨)، ومسلم (٦٤٥) من حديث عائشة.
(٤) مكانها في (م) بياض بمقدار كلمة.
(٥) بعدها في (ل)، (م): بالأمس. وعليها: خـ.
(٦) رواه البخاري (٥٠٤٨)، ومسلم (٧٩٣) من حديث أبي موسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>