للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وأن نقترف سوءًا) أي: نعمل ذنوبًا ونكتسبها (على أنفسنا، أو نجره) أي: نسعى في وصوله (إلى مسلم).

[٥٠٨٤] (قال) المصنف (وبهذا الإسناد) أيضًا عن أبي مالك (أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إذا أصبح أحدكم فليقل: أصبحنا وأصبح الملك) أي: تدبيره وتصريفه (للَّه رب العالمين، اللهم) إني (أسألك خير هذا اليوم) أي: من خيره (فتحه) (١) بالنصب بدل من (خير) يشبه أن المراد: أسألك خير هذا اليوم، وهو أن تفتح لي أبواب الرزق والرحمة فيه، فإنك أنت الفتاح الرزاق. ويحتمل أن يراد: أسألك خير القضاء الذي تقضيه وتقدره فيه على عبادك (ونصره) أي: وأسألك النصر فيه على الأعداء.

(و) أسألك (نوره وبركته وهداه) أي: وأسألك الهداية فيه إلى أرشد الأمور وصوابها.

(وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده) وللدارقطني في "الأفراد" من حديث البراء: "أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده" (٢) (ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك) كله.

[٥٠٨٥] (ثنا كثير بن عبيد) الحمصي، إمام الجامع، وأحد القراء، ثقة (ثنا بقية بن الوليد) أخرج له مسلم.

(عن عمر بن جعثم) بضم الجيم وسكون العين المهملة وضم


(١) بعدها في (ل)، (م): وفتحه، وفوقها: خـ.
(٢) انظر: "أطراف الغرائب والأفراد" ٢/ ٢٩٣ (١٣٩٧)، والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ١١٤ وعزاه للطبراني كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>