للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عشرا، واستغفر) اللَّه (عشرًا، وهلل) أي: قال: لا إله إلا اللَّه (عشرًا، ثم قال: اللهم إني أعوذ بك من ضيق الدنيا) لعل المراد به ضيق الصدر؛ لما يعتريه من هموم الدنيا (وضيق يوم القيامة) ولا ضيق أشق ولا أصعب من ضيق يوم القيامة عند مشاهدة أهوالها العظام، نسأل اللَّه أن يسهلها علينا، وعلى أهالينا وإخواننا (عشرا، ثم يفتتح) أي: يدخل في صلاة الليل للتهجد (الصلاة) التي تقدر له.

[٥٠٨٦] (ثنا أحمد بن صالح) المصري (ثنا عبد اللَّه بن وهب، أخبرني سليمان بن بلال) مولى آل الصديق (عن سهيل، بن أبي صالح، عن أبيه) أبي صالح السمان.

(عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا كان في سفر فأسحر) أي: استيقظ وقام في السفر، أو ركب في السحر، أو انتهى في السير إلى السحر، وهو آخر الليل (يقول: سمع سامع) روي بوجهين: أحدهما: فتح الميم من (سمع) وتشديدها.

والثاني: كسرها مع تخفيفها.

واختار القاضي هنا (١) وفي "المشارق" (٢) وصاحب "المطالع" (٣) التشديد، وأشار إلى أنه رواية الأكثر، قالا: ومعناه: بلغ سامع قولي هذا لغيره. وقيده الخطابي وآخرون بالكسر والتخفيف. قال: ومعناه: شهد شاهد، واستمع سامع لحمدنا ربنا على نعمه (٤).


(١) "إكمال المعلم" ٨/ ٢١٤.
(٢) "المشارق" ٢/ ٢٢١.
(٣) "المطالع" ٥/ ٥٠٨.
(٤) "معالم السنن" ٤/ ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>