للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بل تستحب لهذا الحديث وغيره، وقال أهل الظاهر: تجب الإجابة إلى كل دعوة (١)، وبه قال بعض السلف.

(ثم اتفقا: ومن أتى إليكم) قال المنذري: (آتى) بمد الهمزة، بمعنى: أعطى، ومنه قول علي: آتى (٢) النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بحلة سيراء (٣). وفي رواية: بعث إليَّ (٤) (٥).

وفي النسائي أو ابن حبان: "ومن صنع إليكم معروفًا" (٦) فالمعروف اسم جامع لكل إحسان، [ويراد بالمعروف] (٧) أيضًا حسن الصحبة مع الناس (فكافئوه) على إحسانه بمثله أو أحسن منه.

(قال مسدد وعثمان: ) بن أبي شيبة (فإن لم تجدوا) ما تكافئوه به ولا عن بعضه (فادعوا اللَّه تعالى له) وكرروا له الدعاء (حتى تعلموا) أو يغلب على ظنكم (أن قد كافيتموه) بسكون الياء، وفي رواية: "فكافئوه" وهو الأصل.

وروى النسائي عن أنس قال: قال المهاجرون: يا رسول اللَّه، ذهب الأنصار بالأجر كله، ما رأينا أحسن بذلا لكثير ولا أحسن مواساة في


(١) انظر: "المحلى" ٩/ ٤٥٠ - ٤٥١.
(٢) بعدها في (ل)، (م): أتي، وعليها: خـ.
(٣) رواه البخاري (٥٣٦٦).
(٤) رواه مسلم (٢٠٧١) من حديث علي أيضًا.
(٥) أورد هذا القول في حاشية "مختصر سنن أبي داود" ٨/ ١٠ محققه محمد حامد الفقي، قال: بهامش المنذري. . . وذكر القول.
(٦) هو في "صحيح ابن حبان" (٣٤٠٨).
(٧) في (ل)، (م): ويرد المعروف. والمثبت هو المناسب للسياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>