للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكتاب كعبد اللَّه بن سلام وأصحابه فسيخبرون.

وروى الشيخ (١) في "تفسيره": بسنده إلى سعيد بن جبير قال: لم يشك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا سأل (٢). وقيل: إن الحقيقة تنتفي، والمراد: فما كنت في شك مما أنزلنا فاسأل؛ لتزداد يقينًا، كإبراهيم عليه السلام (الآية) إلى آخرها.

(قال) أبو زميل (فقال لي) ابن عباس (إذا وجدت في نفسك شيئًا) من ذلك (فقل: {هُوَ الْأَوَّلُ}) قبل كل شيء كان هو، ولا شيء موجود ({وَالْآخِرُ}) بعد كل شيء، يعني: الأشياء جميعها، ويبقى آخرًا كما كان أولا ({وَالظَّاهِرُ}) الغالب العالي على كل شيء، ويجوز أن يكون معناه: الظاهر بالأدلة والشواهد القوية ({وَالْبَاطِنُ}) العالم بما بطن، ويجوز أن يكون معنى الباطن أنه محتجب عن الأبصار ({وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}) (٣) سبحانه.

[٥١١١] (حدثنا أحمد) بن عبد اللَّه (بن يونس) اليربوعي (ثنا زهير، حدثنا سهيل، عن أبيه) أبي صالح السمان (عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: جاءه) يعني: النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (أناس من أصحابه، فقالوا: يا رسول اللَّه) لفظ رواية مسلم: جاء ناس من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فسألوه: إنا (٤) (نجد في أنفسنا) يعني: من الوسوسة (الشيء نعظم) علينا (أن


(١) كذا في (ل، م) ولعل الصواب: أبو الشيخ. وإن لم أقف على من عزاه إليه.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان عن تأويل آي القرآن" ١١/ ١٦٨.
(٣) الحديد: ٣.
(٤) "صحيح مسلم" (١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>