للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نتكلم به) أي: تنفر قلوبنا من الكلام به (أو) يعظم (الكلام به) ويعظم علينا وقوعه عندنا (ما نحب أن لنا) كذا وكذا (وأنا تكلمنا به) أي: ما نحب أن يعطى لنا كذا وكذا، أو نتكلم به لتعاظم ذلك عندنا.

(قال: أوقد وجدتموه؟ ) الاستفهام فيه على وجه الإنكار، أو التعجب. أي: وجدتم الذي تتعاظمون أن تتكلموا به (قالوا: نعم. قال: ذاك صريح الإيمان) [والصريح: المحض الخالص الصافي، والمعنى: استعظام الكلام به هو صريح الإيمان] (١) فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه من النطق به، فضلًا عن اعتقاده، إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالًا محققًا، وانتفت عنه الريبة والشكوك الباطلة. وقيل: معناه: إن الشيطان إنما يوسوس لمن أيس من إغوائه، فينكد عليه بالوسوسة؛ لعجزه عن إغوائه، بخلاف الكافر، فإنه يأتيه كيف شاء.

[٥١١٢] (ثنا عثمان بن أبي شيبة و) محمد (ابن قدامة بن أعين) أبو عبد اللَّه المصيصي مولى بني هاشم. قال الدارقطني: ثقة (٢) (ثنا جرير، عن منصور، عن ذر) بفتح الذال المعجمة، هو ابن عبد اللَّه بن زرارة، الهمداني الكوفي، وثق (٣) (عن عبد اللَّه (٤) بن شداد) بن الهاد الليثي.

(عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: يا رسول اللَّه،


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٢) انظر: "تقريب التهذيب" (١٨٤٠).
(٣) "علل الدارقطني" ١٠/ ١٣٧، "تاريخ بغداد" ٣/ ١٨٩ (١٢٣١).
(٤) فوقها في (ل): (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>