للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيه: علة للنهي عن التفاخر؛ بأن الكل اجتمعوا في أب واحد وأم واحدة، والأب الذي اجتمعوا فيه خلق من تراب يوطأ بالأرجل ويمتهن.

واللَّه (ليدعن) بالمثناة تحت وفتح العين.

(رجال فخرهم بأقوام) ولفظ الترمذي: "لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا" (١).

(إنما هم) يعني: الذين يفتخرون بهم (فحم من فحم جهنم) أي: آباؤهم ممن أوقد عليهم في نار جهنم حتى صاروا فحمًا ورمادًا، فأنى يفتخر بالفحم والرماد؟ ! (أو) بسكون الواو (ليكونن) بضم النون الأولى.

(أهون على اللَّه من الجِعلان) بكسر الجيم، جمع جُعل، بضم الجيم وفتح العين، ولفظ الترمذي: "أهون على اللَّه من الجعل" (٢) ونظير هذا الجمع صرد وصردان، والجعل دويبة أكبر من الخنفساء، وأسود شديد السواد (التي تدفع بآنفها) بمد الهمزة وضم النون (٣) جمع أنف، كفلس وأفلس (النتن) وهو الخروء، كما في رواية الترمذي: "الذي يدهده (٤) - الدهدهة: الدحرجة- الخراء بأنفه" ليدخره له، ويسمى الجعلان: أبو جعران، ويقال: إنه يموت من ريح الورد وريح الطيب؛ لأنه لا يعيش إلا بريح النتن، وإذا مات من ريح الورد وأعيد إلى الروث، عاش.

وأنشد أبو الطيب:


(١) "سنن الترمذي" (٣٩٥٥).
(٢) السابق.
(٣) في (ل)، (م): الفاء. والمثبت هو الصواب.
(٤) ساقطة من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>